السبت، 6 يونيو 2009

حقوق الأقباط

ارتفعت نبرة أصوات الأقباط وأعضاء مجلس الكونجرس الأمريكى ومنظمات حقوق الانسان المهتمين بحقوق الأقليات فى مصر والعالم للمطالبة بالحقوق الأساسية للأقباط وأهمها :- 1- حق المواطنة 2- توحيد قوانين دور العبادة 3- حرية العقيدة 4- التمثيل النسبى فى البرلمان ونحن نقول أن حقوق الأقباط مطلب أمنى قومى لأن تفعيل مواد الدستور الخاصة بحقوق الأقباط تؤكد نزاهة واستقلال وفاعلية القضاء المصرى وتطبيق الدستور والقانون وتنفيذ الأحكام القضائية من جانب السلطة التنفيذية متمثلة فى وزارة الداخلية يبرهن على حيادية الجهاز التنفيذى للدولة وأن جميعهم اصحاب مناصب وظيفية يتلقون أوامرهم من القيادات الأعلى. والحقيقة ان خطاب اوباما قد يحمل كلمة عن حقوق الأقليات المسيحية فى مصر و حقوق الأقليات المسلمة فى دارفور أيضا ولا ينكر احد قيام الجيش الأمريكى بخوض حرب ضد صربيا المسيحية بسبب اضطهادها الأقليات البوسنية المسلمة ومن هنا يجب ان تكون مصر قدوة لأنها تشارك الآن ببعض القوات لحماية أقليات دارفور من بطش وظلم الحكومة السودانية. وقد اصبح الصوت مدويا بسبب الحس الوطنى لدى الأقباط لأن الأهداف التخريبية لبعض الدول الاقليمية ورغبتها فى الهيمنة واستهداف مصر من خلال محاولة نشر الأفكار النازية و تحريض الشعب ضد السلطة جعل الأقباط يشعرون بالخطر على وطنهم و غيابهم عن الساحة السياسية سمح لبعض العناصر الفاسدة العميلة بأن تنشر افكارا فاشية مليئة بالعنف والتعصب تحت شعار الدين ,و يرى بعض الجهلاء ان مطالبة الأقباط بحقوقهم الدستورية جريمة بينما اشار بعض المتخلفين فكريا الى ان رسالة الدكتور نجيب جبرائيل الى الرئيس أوباما ومنظمات حقوق الانسان فى العالم والخاصة بحقوق الأقباط هى استقواء بالخارج رغم ان القضية منظورة فى جلسة علنية أساسا وتم تداولها عبر العديد من وسائل الاعلام وتم طرحها على مجلس الشيوخ الأمريكى وشىء مخجل ان تنال قضية حقوق الأقباط اهتماما وتعاطفا من الشعب الأمريكى ومجلس الشيوخ ومنظمات حقوق الأنسان وعندما يتناولها الاعلام المصرى فانه يتناولها بأسلوب سطحي رغم ان شعوب العالم ومؤسساته تولى اهتماما خاصا لقضايا حقوق الأقليات عامة وحقوق الأقباط خاصة لأنها قضايا حقوقية انسانية تمس أعماق النفس البشرية ذاتها . وبجانب تقديرنا الشديد لفكر الرئيس أوباما وخطابه القوى والثقل السياسى العظيم للولايات المتحدة الأمريكية ومنظمات حقوق الأنسان فاننا نعلم ان القيادة السياسية المصرية على مستوى الحدث وسوف تتعامل بجدية ووعى وحكمة وفاعلية مع هذا الخطاب التاريخى بما يحفظ أمن واستقرار الوطن ويحقق المزيد من التقدم فى مجال الحريات و حقوق الأنسان . خطاب اوباما للعالم الاسلامى من جامعة القاهرة يأتى تقديرا لدور مصر القيادى والثقافى والدينى والتنويرى فى العالم . ويرى غالبية الأقباط ان الرئيس حسنى مبارك والقيادات السياسية مهتمين باحراز تقدما فى مجال الحريات وحقوق الأنسان عامة وحقوق الأقباط خاصة ولا يعوق مجهوداتهم سوى بعض العناصر الفاسدة من الضباط وامناء الشرطة الذين يغلبون افكار العنف و التعصب على مصلحة الوطن بارتكاب جرائم انتهاك حقوق الانسان لأحراج القيادة المصرية امام المجتمع الدولى وقد تنبه الى ذلك وزير الداخلية و قام بتقديم بعضهم للمحاكمة . ونرى ان السياسة العامة للدولة تتجه الآن نحو تطهير كافة مؤسساتها وتفعيل مباديء ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الأنسان والسير قدما نحو الديموقراطية لأن القيادة المصرية حريصة على حفظ حقوق الأقباط والمصريين جميعا فى هذه المرحلة الهامة التى تتصارع فيها كل دولة لتحقيق مزيدا من الحرية والديموقراطية والتقدم والرخاء لمواطنيها . ونحن اذ نرصد نبض الشارع القبطى والمصرى ونراقب التطورات السياسية الدولية والاقليمية نوصى بأن الخطوات البطيئة التى تسير بها عملية التقدم نحو تفعيل ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الانسان لا تتناسب مع طموحات الشعب المصرى الحر الذى يرى ويسمع عن دول مشابهة لمصر أحرزت تقدما سريعا فى هذا المجال ونوصى القيادة السياسية باحالة الملف القبطى الى مجموعة من الخبراء المخلصين لدراسته مع أقباط قانونيين ووضع الحلول والأسانيد القانونية والدستورية لمطالب الأقباط وحقوقهم .
عزت لوكاس المستشار القانونى والاعلامى لفرع منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان بالبحر الأحمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق